سورة الهمزة - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الهمزة)


        


قوله جلّ ذكره: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}.
يقال: رجلٌ هُمَزَةٌ لُمَزة: أي كثيرُ الهَمْزِ واللَّّمزِ للناس وهو العيب والغيبة.
ويقال: الهُمَزَة الذي يقول في الوجه، واللُّمزة الذي يقول مِنْ خَلْفِه.
ويقال: الهَمْزُ الإشارةُ بالرأس والجَفْنِ وغيره، واللَّمْزُ باللسان.
ويقال: الهُمَزة الذي يقول ما في الإنسان، واللُّمَزَة الذي يقول ما ليس فيه.
قوله جلّ ذكره: {الَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ}.
{جمَّع} بالتشديد على التكثير، وبالتخفيف.
{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}.
أي: يُبْقِيه في الدنيا. كلاَّ ليس كذلك: {كَلاَّ لَيثنبَذَنَّ فَِى الْحُطَمَةِ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى الأَفِئْدَةِ}.
ليُطْرَحَنَّ في جهنَّم. {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}؟ على جهة التهويل لها.
فهم في نار الله الموقدة التي يبلغ أَلَمُها الفؤاد.
{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ}.
مُطْبَقة.
{فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ}.
{عَمَد}: جمع عماد. وقيل: إنها عُمُدٌ من نارٍ تُمدَّدُ وتُضْرَبُ عليهم؛ كقوله: {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: 29].
ويقال: الغِنَى بغيرِ اللَّهِ فَقْرٌ، والأُنْسُ بغيره وَحْشَة، والعِزُّ بغيره ذُلُّ.
ويقال: الفقيرُ مَنْ استغنى بمالِه، والحقيرُ: مَنْ استغنى بجاهِه، والمُفْلِسُ: مَنْ استغنى بطاعته، والذليلُ: من استغنى بغير الله، والجليلُ: من استغنى بالله.
ويقال: بَيَّنَ أن المعرفة إذا اتَّقَدتْ في قلب المؤمن أحرقت كلَّ سْؤْلٍ وأَرَبِ فيه، ولذلك تقول جهنهّمُ- غداً- للمؤمن: جُزْ، يا مؤمن... فإنّ نورَك قد أَطْفَأَ لَهَبي!


قوله جلّ ذكره: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}.
يقال: رجلٌ هُمَزَةٌ لُمَزة: أي كثيرُ الهَمْزِ واللَّّمزِ للناس وهو العيب والغيبة.
ويقال: الهُمَزَة الذي يقول في الوجه، واللُّمزة الذي يقول مِنْ خَلْفِه.
ويقال: الهَمْزُ الإشارةُ بالرأس والجَفْنِ وغيره، واللَّمْزُ باللسان.
ويقال: الهُمَزة الذي يقول ما في الإنسان، واللُّمَزَة الذي يقول ما ليس فيه.
قوله جلّ ذكره: {الَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ}.
{جمَّع} بالتشديد على التكثير، وبالتخفيف.
{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}.
أي: يُبْقِيه في الدنيا. كلاَّ ليس كذلك: {كَلاَّ لَيثنبَذَنَّ فَِى الْحُطَمَةِ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى الأَفِئْدَةِ}.
ليُطْرَحَنَّ في جهنَّم. {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}؟ على جهة التهويل لها.
فهم في نار الله الموقدة التي يبلغ أَلَمُها الفؤاد.
{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ}.
مُطْبَقة.
{فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ}.
{عَمَد}: جمع عماد. وقيل: إنها عُمُدٌ من نارٍ تُمدَّدُ وتُضْرَبُ عليهم؛ كقوله: {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: 29].
ويقال: الغِنَى بغيرِ اللَّهِ فَقْرٌ، والأُنْسُ بغيره وَحْشَة، والعِزُّ بغيره ذُلُّ.
ويقال: الفقيرُ مَنْ استغنى بمالِه، والحقيرُ: مَنْ استغنى بجاهِه، والمُفْلِسُ: مَنْ استغنى بطاعته، والذليلُ: من استغنى بغير الله، والجليلُ: من استغنى بالله.
ويقال: بَيَّنَ أن المعرفة إذا اتَّقَدتْ في قلب المؤمن أحرقت كلَّ سْؤْلٍ وأَرَبِ فيه، ولذلك تقول جهنهّمُ- غداً- للمؤمن: جُزْ، يا مؤمن... فإنّ نورَك قد أَطْفَأَ لَهَبي!